"أسطورة الفينيقيين في شمال إفريقيا: الأمازيغية الحقيقية للقرطاجيين"
👈كذبة الفينيقيين في شمال إفريقيا وأمازيغية القرطاجيين
🧬الدراسة الوحيدة التي حاول العلماء من خلالها معرفة أصول الفينيقيين هي تلك التي أجرتها مؤسسة ناشيونال جيوغرافيك، وقد أشرف على هذه الدراسة الدكتور سبنسر ويلز والبروفيسور اللبناني بيير زلوعة. الدكتور سبنسر ويلز هو عالم متخصص في علم الأنساب الوراثية وهو أيضًا مدير مشروع الخريطة الجينية «جينوغرافيك». قام العلماء بأخذ العديد من العينات من الحمض النووي لرفات من يُعتقد أنهم فينيقيون من عدة مناطق تُنسب غالبًا إلى تواجدهم، مثل لبنان والساحل السوري وشمال فلسطين وبعض المستوطنات الأولى على الساحل التونسي، وكذلك قرطاج وقادس في إسبانيا.
كما تم أخذ عينات من المواطنين الحاليين في هذه البلدان، وذلك للتعرف على بصمتهم الجينية ولمعرفة جذورهم العرقية. ما خلصت إليه هذه الدراسة هو أن الفينيقيين كانوا على عدة سلالات كباقي شعوب منطقة الشرق الأوسط، ومن الصعب تحديد انتمائهم إلى سلالة واحدة. (بصراحة، هذا هو حال الشرق الأوسط؛ فهو خليط من السلالات رغم أساطيرهم عن الجد الواحد الذي ينتمون إليه). للتذكير، البروفيسور اللبناني بيير زلوعة، الذي شارك في هذه الدراسة، روّج في وسائل الإعلام العربية أن الفينيقيين ينتمون إلى السلالة J2، بينما يعتقد علماء آخرون أن أغلبهم قد يكونون من السلالة E1B1B1A-V22 لأن هذه السلالة لها وجود قوي على الساحل اللبناني، خلافًا للسلالة J2 السائدة في المناطق الداخلية للبنان.
من جهة أخرى، وهذا ما يهمنا، فقد أكدت هذه الدراسة أن القرطاجيين لا تربطهم أي علاقة جينية بالفينيقيين، بل هم أمازيغ في الأصل. حيث وجدت الدراسة أن نسبة 80٪ من العينات التي فحصت من تونس وشمال إفريقيا تحمل التحور الشمال إفريقي M96، وهو علامة جينية محلية يحملها الأمازيغ. أما الـ 20٪ المتبقية فهي أيضًا جزء من المكون الجيني لسكان شمال إفريقيا، حيث يعود وجودهم في المنطقة إلى أكثر من 10,000 عام، أي أن جذورهم ترجع إلى العصر الحجري ولا علاقة لهم بالفينيقيين أو بالعرب الفاتحين.
وهذا اقتباس مما جاء في الدراسة التي نشرت سنة 2004 على موقع ناشيونال جيوغرافيك:
استنتج الدكتور سبنسر ويلز من خلال هذه النتائج أن التأثير الجيني للفينيقيين على الساكنة المحلية لشمال إفريقيا كان ضئيلًا جدًا، مما يعني أن القرطاجيين هم فعلاً سكان أمازيغ محليون.
كما يقول الدكتور سبنسر ويلز عن أسطورة الفينيقيين:
“لقد جاءوا… وتاجروا… ثم غادروا”.
نعم، كان الفينيقيون مجرد تجار وكان لهم تبادل تجاري وثقافي قوي مع الأمازيغ، وليس كما صوّرهم مؤرخو روما على أنهم شعب جاء إلى شمال إفريقيا ثم استوطنها.
هذا هو الواقع المخفي عن كتب التاريخ؛ الفينيقيون أسطورة تم تضخيمها كثيرًا على حساب وجود شعوب أخرى. وما يتضح لنا من هذه النتائج هو أن القرطاجيين هم أمازيغ تونسيون تأثروا بالموروث الفينيقي وبشعوب البحر المتوسط الأخرى بعد الاحتكاك بهم تجاريًا وثقافيًا فقط.
مصادر الدراسة:
• ما نشر عن هذه الدراسة من موقع ناشيونال جيوغرافيك: http://ngm.nationalgeographic.com/…/phoenicians-text
• فيديو للبروفيسور اللبناني بيير زلوعة يدعي فيه أن سلالة الفينيقيين هي السلالة J2: http://www.mediafire.com/…/4ih41…/Pierre+Zalloua.flv.flv
• فيديو لشهادة الدكتور سبنسر ويلز الذي يؤكد فيه أن التأثير الجيني للفينيقيين على الساكنة المحلية لشمال إفريقيا كان ضئيلًا جدًا: http://youtu.be/_2qn7_jdI54
• ملخص كتاب الباحثة جوزفين كرولي كوين “Josephine Crawley Quinn”، التي أكدت أن العلماء والمؤرخين لا يملكون أي دليل مادي على أن الشعب الذي سمي بالكنعاني قد أطلق على نفسه اسم الفينيقيين، وأنه لا توجد أي هوية فينيقية في التاريخ، وأن تلك الشعوب كانت تنسب نفسها إلى المدينة التي كانت تسكنها وليس إلى الكنعانيين أو الفينيقيين.