الموضوع الرئيسي لقصة "بينوكيو" التي كُتبت عام 1881 لم يكن الكذب أبدًا.

 https://luglawhaulsano.net/4/8600082

مؤلفها، كارلو كولودي، كان كاتبًا وصحفيًا ساخرًا غزير الإنتاج، عمل في منشورات سياسية وثقافية وكان ناقدًا لا يهدأ لقادة بلاده. متأثرًا بكل ذلك، أراد من بينوكيو أن يكون رمزًا لأهمية التعليم وبيانًا يدعو إلى العصيان (المدني).

شخصية بينوكيو كانت تنتقل من مصيبة إلى أخرى لأنه كان يرفض الذهاب إلى المدرسة. وبينما دلّله جيبيتو، كان هذا الفتى المصنوع من الخشب يتصرف بلا مبالاة. حتى إنه ركل صانعه، وسرق منه شعره المستعار -ويبدو أن جيبيتو كان أصلعًا- وانتهى به المطاف في السجن بتهمة الإساءة وسوء المعاملة.

على عكس الدمية الساحرة التي يعرفها الكثيرون اليوم، كان بينوكيو الأصلي شخصية ناكرة للجميل وكسولة، ولكنه رغم كل أفعاله تلقى حبًا من جيبيتو. صحيح أن القصة تنتهي بنهاية مشابهة، مع تغيير الحوت بسمكة قرش (ولا يُعرف حجمها، لكنها كانت كبيرة بما يكفي لتحمل جيبيتو كاملًا). يتعلم بينوكيو الدرس، لكن العبرة لم تكن أن الأطفال يجب أن يقولوا الحقيقة دائمًا، بل أن التعليم أمر أساسي. التعليم الذي يمكن أن يحرره من أن يكون دمية حقيقية (للمجتمع والسياسيين) ومن عمل شاق قد يحوله، كما في القصة، إلى حمار تحميل. التعليم هو السبيل لعدم أن يصبح الشخص لعبة في أيدي الآخرين.

لماذا سُمّي بينوكيو بهذا الاسم؟

في القصة الأصلية، كان الفتى الذي صنعه جيبيتو من خشب الصنوبر. في اختيار الاسم، جمع المؤلف بين كلمتي "بينو" (الشجرة التي استُخرج منها الخشب) و"أوكيو" (وهي كلمة إيطالية تعني عين). وبالتالي، المعنى الحرفي لاسم بينوكيو هو "عين الصنوبر"، وهو مزيج من كلمتين يفقد دلالته عند ترجمة الاسم إلى اللغة الإسبانية.
Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url