علوم قديمة أعيد اكتشافها في أوروبا: المحراث الذهبي للعالم شاوبرغر




 بفضل خبرته الكبيرة في معالجة مشكلات المياه، أُطلق على العالم [شاوبرغر] لقب "ساحر الماء". دُعي ذات مرة إلى بلغاريا لمعالجة مشكلة جفاف الأراضي الزراعية، حيث كان المزارعون يستخدمون المحاريث البخارية بأسهم مصنوعة من الفولاذ.


ومن المثير للاهتمام أن الأراضي الزراعية القديمة، التي كانت المحاريث الخشبية لا تزال تُستخدم فيها، لم تكن تعاني من الجفاف. وهنا طرح سؤال مهم: هل يمكن أن تكون المادة المستخدمة في أسهم المحراث هي السبب وراء هذا الفرق؟


بدأت القصة في موطن [شاوبرغر] بالنمسا، حيث أجرى تجاربه باستخدام محاريث مغطاة بألواح نحاسية. وكانت النتيجة مفاجئة: زيادة في المحصول تصل إلى 60%! ومع تجارب جديدة، ازدادت النسبة لتصل إلى 100%.


تبيَّن أن استخدام الفولاذ في المحاريث له عيوب كبيرة. الفولاذ يفتقر إلى النفاذية المغناطيسية، مما يؤدي إلى قطع الحقل المغناطيسي للأرض وتشتته، مسببًا اضطرابًا في الطاقة. وعلى النقيض، يتميز النحاس بخصائص أكثر توافقًا مع الحقول المغناطيسية الطبيعية.


كما أن استخدام أساليب عمل سريعة مع الفولاذ يؤدي إلى طحن جزيئات صغيرة منه، وهذه الجزيئات تتحد مع الأكسجين لتشكل أكسدة وصدأ. هذه الظاهرة لا تستهلك الأكسجين فقط، بل تقتل الكائنات الدقيقة في التربة وتؤثر سلبًا على المياه الجوفية، مما يؤدي في النهاية إلى جفاف التربة. يمكن إثبات ذلك ببساطة بوضع كمية صغيرة من غبار الصدأ في الماء، حيث تمنع القطرات المتساقطة من توليد الكهرباء.


أجرى [شاوبرغر] تجربة أخرى باستخدام عناصر كلفانية؛ حيث وضع صفيحة نحاسية على أحد جانبي وعاء ماء وصفيحة من الزنك على الجانب الآخر. أدى ذلك إلى إنشاء مجال كهربائي مشبع بالتربة المحيطة، مما ضاعف من معدل النمو الزراعي.


النتيجة:

أكد [شاوبرغر] أن استخدام النحاس بدلاً من الفولاذ في الزراعة يزيد من الإنتاجية بشكل كبير، وأن علوم التردد والطاقة ليست حديثة العهد، بل تمتد جذورها إلى حضارات قديمة جدًا تعود إلى آلاف السنين.

Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url