شجرة دم الأخوين: أسطورة وجمال نادر
شجرة دم الأخوين، أو كما تُعرف بـ"شجرة التنين"، هي واحدة من أعجب الأشجار في العالم، موطنها الأصلي جزيرة سقطرى اليمنية. تُعتبر رمزًا فريدًا للجمال الطبيعي والتاريخ الأسطوري.
الأسطورة خلف الاسم
اسم "دم الأخوين" يعود إلى أسطورة يمنية قديمة تحكي عن أول قطرة دم سالت نتيجة الصراع بين قابيل وهابيل. ويُقال إنه بعد حدوث أول جريمة قتل في التاريخ، نبتت هذه الشجرة في المكان الذي سال فيه الدم.
قيمتها التاريخية
كانت شجرة دم الأخوين مقدسة في الديانات القديمة لدى الحميريين والفراعنة والأشوريين. وقد ظهرت نقوش قديمة تُشير إلى استخدامها في الطقوس الدينية والصباغة.
شكلها الفريد وقيمتها الطبية
ما يميز الشجرة، إلى جانب شكلها المظلي الغريب، هو السائل الأحمر الذي تستخرجه والذي يُعرف بـ"راتنج دم التنين". هذا السائل القرمزي اللون له استخدامات طبية وصناعية متعددة.
استخداماتها العلاجية
المادة الفعّالة في شجرة دم الأخوين تُعرف بـ"دراكو"، وتُشكل حوالي 55% من محتواها. وقد استُخدمت منذ القدم في:
1. علاج الجروح والتقرحات.
2. تقوية الجهاز الهضمي.
3. وقف النزيف الداخلي.
كما أنها تُستخدم اليوم في:
صناعة المراهم الطبية.
تطهير اللثة.
إنتاج معاجين الأسنان.
صباغة الرخام وحبر الطباعة.
الصناعات التقليدية في سقطرى
في جزيرة سقطرى، يُستخدم راتنج الشجرة لتزيين جدران المنازل والأواني الفخارية، مما يُبرز أهميتها الثقافية إلى جانب قيمتها العلاجية.
خاتمة
شجرة دم الأخوين ليست مجرد نبات فريد، بل هي شاهد على أسطورة قديمة ورمز للجمال والتاريخ في جزيرة سقطرى. بقيمتها الطبيعية والطبية، تُعتبر من الكنوز البيئية التي تستحق الحماية والاهتمام.